أنا سعيدة، سعيدة جداً، ويمكنكم رؤية ذلك بوضوح في الصورة من ابتسامتي العريضة، برفقة ابنتيّ التوأم العزيزتين وثانوس باراسكوس، الذي قمنا بزيارته بشكل مفاجئ بعد فترة طويلة من ولادتي في EmBIO.

الآن وأنا أحمل طفلتيّ التوأم، أشعر بأن العالم يبدو صحيحاً تماماً. لكنني أتذكر جيداً الفترة التي سبقت emBIO، عندما كان الأمل يبدو نوعاً ما... نظرياً. رحلة الأمومة كانت لها ظلالها، حتى التقينا بالأخصائي ثانوس باراسكوس. 

ما لفت انتباهي فوراً بشأن الدكتور باراسكوس لم يكن فقط معرفته، بل الطريقة التي نقلها بها: بثقة هادئة تمكنت من تبديد مخاوفنا، دون تجميل الموقف إطلاقاً. تحدث عن الاحتمالات، ولكنه تحدث بشكل أساسي عن خطة، وعن الخطوات التالية. شعرتِ أنكِ لستِ مجرد ملف حالة، بل أناس لهم قصة تستحق اهتمامه.

مسار الفحوصات والعلاج كان له بالطبع تقلباته. لكن الشعور بأن لدينا قبطاناً يعرف المسار أحدث كل الفرق. كل سؤال، وكل لحظة ذعر صغيرة من جانبنا، قوبلت بجدية وتفهم وتفاؤل.

يوم ولادة بناتنا لم يكن مجرد نهاية لعملية ما. بل كان تتويجاً لعلاقة ثقة بنيت خطوة بخطوة. بالنظر إليهن الآن، أشعر بامتنان يتجاوز مجرد الفرح. إنه الإدراك بأن العلم، عندما يقترن بإنسانية حقيقية، كتلك التي لدى الدكتور باراسكوس، يمكنه حقاً أن يضيء حتى أصعب الدروب.